Educational Technology
تكنولوجيا التعلیم الإلكتروني خطوة لتلبية الطلب المتزايد على التعليم
الجامعي العربي وتقلیل الفجوة الرقمیة فیھ
* د/ عصام إدریس كمتور الحسن
أستاذ تكنولوجيا التعليم المساعد
إن توظيف واستثمار تقنية الإنترنت في مجتمع معين ؛ لعله المؤشر الأبرز إلي مدى جاهزية
واستعداد ذلك المجتمع لتوظيف التكنولوجيا الحديثة في س بيل تلبية احتياجاته التعليمية والاجتماعية
والاقتصادية ٠
وعليه فقد وجد التعليم الجامعي – كقوة أساسية لخدمة المجتمعات – نفسه أمام تحدي
وإدارتها وحسن (Issues of Technology) كبيريستدعي سرعة المواءمة مع معطيات هذه التكنولوجيا
استخدامها وتطويعها لخدمة الم جتمع، ولعل هذا - وبحسب ما يراه الباحث - ما فشِل فيه التعليم الجامعي
العربي، والذي لم يتمكن بعد من توظيف واستثمار معطيات ومنجزات الثورة التقنية في سبيل تحقيق أهدافه
وخاصة فيما يتعلق بمقابلة الطلب المتزايد على التعليم الجامعي في الوقت الذي أصبحت فيه ظاهرة التوسع
في التعليم الجامعي من أولويات الدول والتي ما فتئت تخطط في سبيل استيعاب هذه الأعداد المتزايدة من
الطلاب الراغبين في مواصلة دراستهم الجامعية ، فضلاً عن عدم قدرته في الوصول إلي مصادر المعلومات
والمعارف والقدرة علي استغلالها والتفاعل معها حيث لا زال اس تخدام الإنترنت والوسائط المتعددة محدوداً،
ومن هنا نشأت فجوة كبيرة ما بين التعليم الجامعي العربي من جهة والتعليم الجامعي في دول العالم (المتقدم)
Digital ) من جهة أخرى أي بين من لا يملك ويوظف ويستثمر معطيات التكنولوجيا الرقمية
وبين من يملك ويوظف و يستثمر تلك المعطيات وهو ما يمكن أن نطلق عليه الفجوة الرقمية (Technology
في التعليم الجامعي ٠ (digital Divide)
وفي سبيل تلبية الطلب الاجتماعي على التعليم الجامعي العربي و تقليل الفجوة الرقمية فيه كانت هذه
الدراسة والتي تهدف إلي الآتي:
ومزاياه (Electronic Instructional Technology) - التعريف بتكنولوجيا التعليم الإلكتروني
في التعليم الجامعي العربي ٠
- التعرف علي العوامل التي تستوجب استخدام تكنولوجيا التعليم الإلكتروني في التعليم الجامعي
العربي ٠
- التعرف علي أهم مظاهر الفجوة الرقمية في التعليم الجامعي العربي ٠
- التعرف علي بعض العوامل التي ساعدت علي اتساع الفجوة الرقمية في التعليم الجامعي
العربي ٠
- الوقوف علي مدى استعداد الجامعات العربية لاستخدام تكنولوجيا التعليم الإلكتروني ٠
رئیس قسم تقنیات التعلیم – كلیة المعلمین في عرعر ( جامعة الحدود الشمالیة ، المملكة العربیة السعودیة ) ٠ *
-١٠-
- التعرف علي أبرز التحديات التي تواجه التعليم الجامعي العربي في سبيل تبني واستخدام
تكنولوجيا التعليم الإلكتروني ٠
هذا وقد خُتِمت الدراسة ببعض المقترحات والتوصيات التي يرى الباحث أهميتها لعلاج الفجوة الرقمية
في التعليم الجامعي العربي واستثمار تكنولوجيا التعليم الإلكتروني لتلبية احتياجات طلاب المرحلة الثانوية
الراغبين في مواصلة دراستهم الجامعية وذلك حتى يكون لهذا النمط م ن التعليم - مفهوماً واستخداما - مكاناً
أرحب في أدبيات التعليم الجامعي العربي ٠
-١١-
نمط القوائم في الوسائل الفائقة وعلاقتھا بتنمیة
بعض مھارات توظیف السبورة البیضاء التفاعلیة
لدى طلاب الدبلوم العام فى التربیة
د . محمد زیدان عبد الحمید د . عصام شوقى شبل
إذا كانت التكنولوجيا على مر العصور محركًا أساسيا للتغير الثقافى والحضارى ونتاجا له، حيث
تكمن خطورة المعلومات فى القفزات السريعة لها لازدواجيتها مع ثورة الاتصالات فإن تكنو لوجيا المعلومات
هى التى جعلت من الثقافة مجالاً قائما بذاته وأضافت لها مفاهيم جديدة وخاصة فى المنحى التربوى مثل
،Hypermedia ( والوسائل الفائقة (الهيبرميدي ا ،Interactive Multimediaa الوسائط المتعددة المتفاعلة
ولكل تكنولوجيا مادتها الخام .Hypertext والنص الفعال/الفائق ،Interactive Video والفيديو التفاعلى
التى تتعامل معها، وأدواتها التى تعالج بها هذه المادة وتحولها إلى مخرجات يستفاد منها.
وتكنولوجيا المعلومات أداتها الأساسية الكمبيوتر الذى يحول البيانات والمعلومات والمعارف إلى
خدمات تعليمية يتم تداولها من خلال التفاعل بين المتعلم والكمبيوتر بصورة مباشرة أو غير مباشرة حيث
أصبحت مهمة التعليم هى معرفة المتعلم بكيفية التعلم، وتنمية قدراته ذاتيا، وكيف يواصل تعلمه على مدى
حياته. ومن ثم تنوعت أشكال التعلم الذاتى بين الجمعى والمفرد لتقابل المصطلحات التكنولوجية باتجاهاته ا
ومفاهيمها ومضامينها المختلفة وإشكالياتها التى تواجه المتعلمين.
ويعتبر الكمبيوتر وسيلة لدعم المشاهدة والقراءة الواعية من خلال نظم برامج تأليف الوسائل الفائقة
Author Support Systems وهى تقابل نظم دعم المؤلف Hyper Authoring Software Systems
باعتبارها نظم ح ديثة فى مجال إنشاء المعلومات وتنظيمها فى شكل عقد أو محطات معلومات مثل النصوص،
والصور، والرسومات الثابتة والمتحركة، والصوت، وتربط بينها بطريقة غير خطية ،والتى من أهمها ما
عرف باسم الوسائل الفائقة وهى منظومة تعليمية إلكترونية كاملة كلية، تجمع مجموعة متكاملة ومتفاعلة من
الوسائل المتعددة التى تشمل النصوص، والأصوات، والصور، والرسومات، بطريقة منظمة، وتربط بينها
بطريقة متشعبة غير خطية تمكن المتعلم من التنقل والتجول فيها بحرية، عبر مسارات لا خطية، وباستخدام
استراتيجيات بحث معينة للوصول بسرعة إلى المعلومات أو المشاهدة المطلوبة .
كما أن الوسائل الفائقة منظومة لعرض وتخزين واستعادة المادة التعليمية من خلال المفردات
لتقديم عروض بصرية متعددة ومتغيرة ودينامية تتيح للمتعلم فرصا Links والارتباطات Nodes المعلوماتية
أستاذ مساعد تقنیات التعلیم
كلیة المعلمین – جامعة الباحة
المملكة العربیة السعودیة
أستاذ مساعد تقنیات التعلیم
كلیة التربیة – جامعة الملك عبد العزیز
المملكة العربیة السعودیة
-١٢-
لتتبع مسارات العلاقات الداخلية بين مفردات النص وألفاظه وجمله وفقراته، ويحرره من قيود الخطية بالتفرع
فى أى موضع داخله إلى أى موضع لاحق أو سابق.
ويختلف أسلوب تصميم وإخراج المضمون الإلكتروني فى تقنية الوسائل الفائقة عن أسلوب تصميم
وإخراج الوسائل المتعددة فمن خلال الإمكانيات التكنولوجية للوسائل الفائقة تمكن من إنتاج برمجيات تعليمية،
يستطيع المتعلمون من خلالها البحث والتقصى والتنقيب والاختيار والتحليل ، ويرى أن المتعلمين يختلفون فى
تفضيل استخدام وسائل واستراتيجيات البحث والإبحار والتجول
Navigation وعلى ضوء ذلك يأتى البحث الحالى ليتناول تأثير بعض وسائل الإبحار والتوجيه
قوائم الشاشة الكاملة- قوائم خفية- قوائم الإطارات ) فى برامج :Menus القوائم ) and Orientations
الوسائل الفائقة فى إطار تفاعلها مع الأسلوب المعرفى للمتعلم (الاعتماد فى مقابل الاستقلال عن المجال
الادراكى) ، وذلك فيما يتعلق بتأثيرها على الأداء المهارى لبعض مهار ات السبورة البيضاء التفاعلية
وتوظيفها والتحصيل المعرفى المرتبط به .